بيان الجمعية اليمنية للمكفوفين والتضامن مع غزة
“سُبحانَ الذِي أَسرى بِعبدهِ ليلاً من المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى الَذي بارَكنا حولَه لنُرِيَهُ من آياتِنا إنهُ هو السميعُ البصير” الإسراء “1”
لقد اعتدنا أن نحتفل مع مكفوفي العالم في الثالث من ديسمبر في كل عام باليوم العالمي لذوي الإعاقة كيوم عالمي للمعاقين لِنُذكر بقضايانا وحقوقنا المختلفة، ونشيد بما وصل إليه العالم من اعتراف كبير بحقنا في الحياة والكرامة الإنسانية المتأصلة، غير أننا وكل أحرار العالم نقف اليوم مشدوهين في ذهول أمام ما يجري في قطاع غزة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب تجاه المدنيين والعزل من النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة على مرآ ومسمع من العالم كله.
ونؤكد باسم مكفوفي الجمهورية اليمنية على ما يلي:
أولاً:
ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الوحشي تجاه قطاع غزة والذي تسبب في جرائم حرب مروعة ضد الإنسانية.
ونؤكد على تضامننا الكامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمكفوفين خصوصاً وعموم الشعب الفلسطيني وما يتعرضون له من جرائم قتل وإبادة متعمدة وممنهجة من العدو الصهيوني بأحدث أدوات القتل والإجرام على مرآ ومسمع من العالم كله.
ثانياً:
نعبر عن استنكارنا الشديد لما يقوم به العدو الصهيوني من ممارسات احتلالية انتقامية قمعية في الضفة الغربية والمسجد الأقصى والداخل الفلسطيني ضارباً بالقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط.
وندعو إلى انهاء الاستيطان والاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ثالثاً:
نؤكد على دعمنا الكامل وتأييدنا لكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة حتى التحرير.
ونبارك جميع خيارات المقاومة، ونعتبر عملية “طوفان الأقصى” المباركة بارقة أمل واستعادة لأمجاد الأمة واستنهاضاً لهممها وخطوة جبارة على طريق التحرر والاستقلال.
رابعا:
نبارك ونؤيد عمليات القوات المسلحة اليمنية والقوات البحرية ضد تحركات السفن المتوجه للكيان الصهيوني والصواريخ والمسيرات التي تدق كيان العدو لدعم إخواننا الفلسطينيين في موقف يماني عروبي اصيل
خامساً:
نؤكد على رفضنا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير أبناء قطاع غزة وصناعة نكبة أخرى تحت إشراف وتواطأ أمريكي بريطاني وغربي مفضوح، ونعتبر أن محاولة تهجير أكثر من مليوني إنسان بالقوة قسرياً جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وكافة المواثيق والتشريعات الدولية.
سادسا:
نأمل أن توحد جرائم الاحتلال الصهيوني وغطرسته جميع الدول العربية والإسلامية على القضية المركزية الأولى وترك الخلافات البينية وإدراك ما يحاك على الأمة من مؤامرات خطيرة.
سابعا:
نحمل الدول التي تقف إلى جانب العدو الصهيوني وتشرعن له جرائمه وتمده بالسلاح والمال كامل المسؤولية عما يرتكبه من جرائم خطيرة بما في ذلك الجرائم المروعة ضد الأشخاص ذوي الإعاقة.
ثامنا:
نضع الأمم المتحدة وكل دول العالم أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لوقف المجازر البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأبرياء بقطاع غزة بمن فيهم النساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن.
تاسعا:
نناشد الضمير الإنساني ووسائل الإعلام الحرة بالوضوح الأخلاقي وإدانة ما يتعرض له المدنيين وذوي الإعاقة في غزة بشكل واضح، وتسليط الضوء على مؤسسات ومستشفيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة التي تعرضت للقصف الصهيوني بشكل متعمد، فضلاً عن قتلهم وتهجيرهم قسرياً من بيوتهم ومنازلهم ما تسبب لهم بمعاناة مضاعفة في مخالفة صريحة للمادة “11” من الاتفاقية الدولية لتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تنص على:
“اتخاذ كافة التدابير الممكنة لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يوجدون في حالات تتسم بالخطورة بما في ذلك حالات النزاع المسلح، والطوارئ الإنسانية”
وأخيراً:
ندعو مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات الإنسانية في اليمن والدول العربية والعالم في اليوم العالمي لذوي الإعاقة أن يؤكدوا تضامنهم الحقيقي والصادق مع المكفوفين وذوي الإعاقة من خلال إدانة الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحقهم في قطاع غزة وبحق جميع المدنيين من مختلف شرائح المجتمع.
الرحمة على الشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى والمعتقلين، والنصر للمقاومة.
والله خيرٌ ناصراً ومعين.
صادر عن:
الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين المركز الرئيسي صنعاء.
يوم الاثنين، الموافق 18 ديسمبر 2023-م.