نفذت الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين ستة أعراس جماعية سابقة استفاد منها 434 عريس وعروس بواقع 217 أسرة كريمة تفخر الجمعية بأنها ساهمت في تأسيسها لتكون كل أسرة نواة لمجتمع كريم ومعطاء يعلي من قيم التعاون والتكافل بين أفراده.
مشروع العرس الجماعي للمكفوفين ليس مشروعاً عادياً أو مجرد مناسبة سنوية تقوم فيها الجمعية مع شركائها والداعمين بإعانة المكفوفين على تكاليف الزواج، بل هو مشروع إستراتيجي بالنسبة للجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين لعدة أسباب منها: إلى جانب الهدف الرئيسي في إعانة المكفوفين على إكمال نصف دينهم فالأعراس الجماعية للمكفوفين تمثل حدثاً بارزاً في أنشطة الجمعية الهادفة إلى توعية المجتمع بأن الكفيف قادر على ممارسة حياته بكل تفاصيلها بما في ذلك بناء أسر مستقرة وناجحة ، وبفضل الله نستطيع بعد ستة أعراس جماعية أن نؤكد على تحقيق هذا الهدف لذلك نحن مستمرون ونحن نستعد للعرس الجماعي السابع للمكفوفين في 23 مايو بكل حماس.
في كل عام تقيم الجمعية عرساً جماعياً تستهدف العشرات من المكفوفين من مختلف المحافظات وبذلك يمثل العرس الجماعي للمكفوفين لوحة وطنية لافتة حتى أن العرسان في أحد الأعراس لبسوا الزي الشعبي التقليدي الخاص بمحافظاتهم فكان الفلكلور في الملابس حاظراً كما في الزفة وأهازيج العرس شكل رائع.
يلتقي العرسان المكفوفين ومرافقوهم القادمين من المحافظات مع زملائهم في صنعاء ومع بعضهم، كما تنظم الجمعية على هامش العرس الجماعي أنشطة ترفيهية وثقافية تعارفية ، وبذلك يكون العرس الجماعي للمكفوفين جسراً للوصل والتعارف وتبادل الخبرات.
العرس الجماعي للمكفوفين ليس مناسبة خاصة بالمكفوفين ومحصورة عليهم فقط بل تعتبر مناسبة شعبية بكل معنى الكلمة، ففي كل عرس جماعي تحضر وسائل الإعلام المختلفة، والشخصيات والوجاهات الشعبية والرسمية ويحضر الكثيرون لمشاركة المكفوفين فرحهم ويأنسون معهم في صورة باذخة الجمال.
في العرس الجماعي للمكفوفين الكل يصنع أثراً، والجميع يضع بصمته بطريقته، فتلك أيادي خير وعطاء تزرع الابتسامة، وأولئك إعلاميون يوثقون للجمال خبراً وصوتاً وصورة، وهناك لجان للنظام والخدمات جعلوا راحة الناس مهمتهم الجليلة، وهناك إداريون يهندسون السعادة والفرح لحظة بلحظة، جنود آخرون مجهولون في كل تفصيلة من تفاصيل العرس، حتى الشخص العادي من يحظر فقط مجرد الحظور فهو يسجل موقف حظور وحب مع أصدقائه المكفوفين ويكتنز للزمن ذكريات جميلة لا تنسى.
ننتظركم بحب ليس في العرس الجماعي فجميعكم للمكفوفين أهل لا ندعوكم، لكن ننتظر تفاعلكم مع الجمعية وحساباتها في التواصل الاجتماعي للنشر والترويج وكلٌ يضع بصمته بما هو أهله .